ما أن استلمت المنظومة الحاكمة الجديدة في سورية مهامها وقد أعطت للشعب اول جرعة تخديرية بعشرات الوعود التي ستجعل من سورية أوروبا جديدة، ومع تلك الوعود الترفيهية عاش الشعب بقايا أحلام بغد أجمل ليصحو من غيبوبة أحلامه في غضون يومين فقط لا أكثر؟
فما أن استلمت السلطة الجديدة مهامها القيادية بدأت بإصدار قرارات أشبه بقرارات الحكومة البائدة وتحت نفس المسميات ( مقتضيات المصلحة العامة ) ومن اولى المصالح حسب رأي الحكومة الرشيدة رفع أسعار الخبز والغاز والمازوت والبنزين بمعدل ٧ أضعاف
وبدون أي زيادة على الرواتب بل وبالعكس بدأ التسريح التعسفي للموظفين دون أي رحمة.
ومع هذا الارتفاع الغير مدروس والغير مبرر ارتفعت أجور النقل بشكل جنوني مما انعكس سلبا على حياة الموظفين والطلاب.
ومثال على ذلك أصبحت أجور النقل من الارياف إلى المدن مابين ٢٠ إلى ٣٠ الف ذهابا ومثلها أياب
أي أن الموظف أو طالب الجامعة بحاجة يوميا إلى ٥٠ الف ليرة وسطيا كأجرة للنقل وهذا يعني مليون و٢٠٠ الف ليرة شهريا، فيما أن الراتب لا يتجاوز ٣٠٠ الف ليرة فقط
أما مصروف الخبز فأصبح يعادل ٢٥٠ الف ليرة شهريا .
ومن هنا تقول الحكومة لمواطنيها
ارفع راسك فوق انت سوري حر.
وقد أدرك المواطن ماقصد الحكومة بكلمة حر ..
( يعني عجبك عجبك .. ما عجبك انطح راسك بالحيط أنت حر )